اخبار الخليج / اخبار اليمن

أخبار اليمن : دراسة تكشف عن منعطفات خطيرة مر بها الصراع العربي الصهيوني

دوت الخليج : مروان العثربي -
دراسة تكشف عن منعطفات خطيرة مر بها الصراع العربي الصهيوني
صدر في 7/4/2024م المجلد الثاني العدد الأول من مجلة جامعة صنعاء تضمن دراسة منهجية علمية لأستاذ العلوم السياسية الدكتور/علي مطهر العثربي، أوضح فيه أن الصراع العربي الصهيوني في المنطقة العربية قد مر بمنعرجات خطيرة منذ الاحتلال الصهيوني للأرض العربية سنة 1948م ، ثم النكسة العربية في يونيو (حزيران) سنة 1967م واحتلال الكيان الصهيوني للجولان العربي السوري ومزارع شبعا في جنوب لبنان مروراً باتفاق منع الجيش الأردني من تجاوز الحدود السياسية وصولاً إلى اتفاقية كامبديفد سنة 1979م التي حيدت الجيش المصري ، ثم الهرولة العربية نحو التطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني منذ بداية ذلك التاريخ وحتى سنة 2023 م ، وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن ذلك الانكسار العربي قد زاد من معاناة الشعب العربي الفلسطيني التي فاقت كل حدود التصور منذ التهجير القسري الذي مارسه الصهاينة في 48و1949م ضد أبناء فلسطين.

وقال الدكتور العثربي في دراسته التحليلية إن استمرار الاحتلال الصهيوني للأرض والمقدسات العربية بات السبب المباشر في تفاقم النزاعات في المنطقة العربية.

وطالب المجتمع الدولي أن يجعل من قضية الشعب الفلسطيني أولوية قصوى من أجل إعادة النظر الموضوعي في موضوع الاحتلال الصهيوني والوقوف أمام سلوكياته القهرية التي أجبرت أبناء فلسطين على ترك أرضهم ومزارعهم وقراهم من خلال فرض الهجرة القسرية والإبادة الجماعية التي كان آخرها ما يحدث اليوم من العدوان البربري الصهيوني ضد أبناء غزة وكل فلسطين.

واضاف العثربي : إنه ينبغي على العالم الحر أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني باعتباره صاحب الحق الأصيل في استعادة أرضه ومقدساته ، لأن صمود المقاومة أمام الصلف الصهيوني قد طال ، وأصبح مواجهة القوة بالقوة هو الطريق الذي يقود للتوصل إلى حل عادل وفق قرارات الشرعية الدولية التي تلزم الكيان العنصري الصهيوني باحترام حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..

موضحاً بأن الحلول المؤقتة أو التسويات الجزئية لم تعد مقبولة اليوم ، لأن المقاومة الفلسطينية قد قدمت دروساً ميدانية أوصلت الشارع العربي والإسلامي والإنساني إلى الاعتقاد المطلق بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، إذا أريد للمنطقة العربية والعالم أن ينعم بالأمن والاستقرار ، فخارطة الطريق التي تنص على إنهـاء الاحتلال الصهيوني باتت اليوم صيغة غير مقبولة ، لأنها بنيت على أساس مؤتمر مدريد سنة 1993م الذي جاء بمبدأ الأرض مقابل السلام دون أن يكون للشعب الفلسطيني رأي في ذلك ، رغم أن قرارات الشرعية الدولية قد اعترفت بكامل حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور العثربي أن التراجع عن دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف الذي أشرنا إليه في دراسة سابقة تحت عنوان(دولة فلسطين وصفقة القرن) قد ظهرت معالمه في المخطط الصهيوني المعروف بـ(ثورات الربيع العربي)2011م الذي كان من أهدافه إيصال العرب إلى حالة التراجع واتجاه البعض نحو التطبيع والتماهي مع قوى الاستكبار والاستعلاء العنصري لقيادات الإدارة الأمريكية مقابل البقاء على كراسي السلطة ، الأمر الذي أفرز - بحسب الباحث - مواقفاً عربية هزيلة لا تمثل الشعوب العربية التي تأبى القهر وترفض الضيم ، وكان آخرها مسلسل التطبيع المعلن والخفي الذي بدأ في مصر 1979م وفي لبنان 1983م وفي فلسطين 1993م وفي الأردن 1994م وفي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان 2020 م.

وقال العثربي إن القول بأن القضية الفلسطينية مثّلت حرجًا بالغاً للأنظمة العربية منذ سنة 1948م وحتى اليوم حقيقة لا تحتاج إلى جدل أو بحث لإثبات ذلك ، مبيناً أن واقع حال حكام العرب اليوم مع ما تصدره المقاومة الفلسطينية من البأس الذي أحيا القضية الفلسطينية في نفوس الأحرار في كل مكان بات مخجلاً ولا يشرف أحداً.

وافاد بأن المواقف العربية الهزيلة ولدت مع قيام الجامعة العربية التي وقفت عاجزة أمام الأحداث العسكرية في السابق إبان العدوان على سوريا ولبنان أثناء انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الجامعة العربية في يونيو 1945م ، والعدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الصهيوني على مصر سنة1956م ، فما اشبه البارحة باليوم ، فقد ترك العرب في السابق الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، حيث بلغ عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين 131 دولة على أساس حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف ، إلا أن الحكام العرب أضاعوا هذه السانحة واستعاضوها بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين سنة 1974م دون الاعتراف السيادي والمطلق بالدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أن القيادات العربية قد مارست الضغط على منظمة التحرير الفلسطينية فتح للانخراط في أوسلو للتسوية مع الكيان الصهيوني في 13/9/ 1993م ، حيث فتح هذا الاتفاق الباب للدول التي نشأت بموجب معاهدة سايكس بيكو سنة 1916م للدخول العلني في علاقات مع الكيان العنصري الصهيوني ، وتأتي كل تلك الهرولة صوب الكيان الغاصب للأرض العربية والمقدسات الإسلامية والدينية بسبب ضعف وهوان الدول العربية وهشاشة أنظمتها السياسية وتغييبها للإرادة الشعبية للجماهير العربية الحرة .

وقال العثربي إن الحكام العرب قد قالوا لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات سنة 2000م (إننا نقبل فقط ما يقبله الفلسطينيون) ، واليوم قال الفلسطينيون من خلال المقاومة وطوفان الأقصى ماذا يريدون ؟ ، فما الذي يقوله الحكام العرب اليوم للفلسطينيين ؟

وتساءل الباحث اليمني ، بالقول: بما أننا اليوم أمام فاعلية طوفان الأقصى الذي أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية وأمام تعصب الغرب وأمريكا مع الكيان الصهيوني ، فماذا سيفعل العرب بعد أن بقيت وما زالت القضية الفلسطينية على جدول أعمال الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي منذ أكثر من 75 سنة ؟ ، موضحاً أن هذه الدراسة قد ناقشت مسيرة النضال الفلسطيني والصلف الصهيوني والمواقف الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على أساس حدود ما قبل سنة 1967م وفق قرارات الشرعية الدولية .

وقالت الدراسة إن عودة الحياة لجسد القضية الفلسطينية من خلال طوفان الأقصى قد فتح بارقة أمل جديدة للأمة العربية ، وأحيا في نفوس الأحرار في العالم جذوة الحرية والإنسانية وأعطى معناً وقدراً عملياً لمفهوم الردع الذي يصون الحرية والكرامة الإنسانية ، ويمنع الجور والحيف الذي وقع على الشعب العربي الفلسطيني جراء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية والمقدسات الدينية ، والانتهاكات التي يمارسها ضد الشعب العربي الفلسطيني والتهجير القسري وتجريف الأراضي الفلسطينية وانتزاع ملكيتها ومنحها لمن لا يستحقها ، وبناء جدار الفصل العنصري ومنع حق العودة للمهجرين وممارسة سياسة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، في تحدٍ صارخٍ لإجماع الإرادة الدولية على حق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضحت الدراسة أن استمرار الإدارة الأمريكية في تحدي إرادة الشعوب العربية واشتراكها في محاولة قتل الشعب الفلسطيني متجاوزة قرارات الشرعية الدولية التي وافقت عليها في مجلس الأمن الدولي قد بات أمراً مفضوحاً، الأمر الذي أثار الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم ، وأوجد مواقف محددة للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إزاء حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وعرضه وأرضه ومقدساته الدينية.

وقال الأكاديمي اليمني إن هذه الدراسة قد أجابت على التساؤلات التالية : هل طوفان الأقصى يمثل قوة الردع التي ترغم الكيان الصهيون على الانصياع لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ؟ وما هو موقف الشعوب العربية من حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ؟ وما موقف الحكومات العربية من حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وإقامة دولته المستقلة ؟ وما مدى تجاوب محور المقاومة مع الشعب الفلسطيني ؟ ثم ما هي الرؤى المستقبلية للقضية الفلسطينية ؟

وأشار إلى أن الدراسة العلمية قد وقفت على ما جرى من ردود الأفعال لما أحدثه طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023م . لافتا إلى أن أهمية الدراسة في كمن في كونها تتناول حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ، ولأنها تتعلق بمصير شعب مازال يواجه الإرهاب الصهيوني المحتل ويناضل من أجل عدالة قضيته منذ أكثر من خمسة وسبعين سنة دون أن يجد إنصافاً من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ، أو يلقى السند العربي الفاعل.
مبينا أن الإدارة الأمريكية تتجاهل الشعوب العربية والشرعية الدولية والإرادة الإنسانية التي تقر بحق البقاء للدول ، وهو ما دفع الباحث لإشغال فكره للبحث في تلك المسيرة النضالية للمقاومة الفلسطينية.

ومن ضمن أهداف الدراسة ، كما يقول الباحث العثربي، إنها تركز على تتبع مسيرة النضال الفلسطيني وتطوراتها ، ودراسة الاستراتيجية العسكرية لطوفان الأقصى ونتائجها ودور محور المقاومة وكيفية التجاوب مع طوفان الأقصى وتحليل مواقف الحكومات والشعوب العربية بشأن الموقف من تطورات الأحداث في الأرض الفلسطينية ومعرفة نتائج تلك التطورات وانعكاساتها على مستقبل القضية الفلسطينية والتعرف على الدور الصهيوني في منع قيام الدولة الفلسطينية.

عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر أخبار اليمن : دراسة تكشف عن منعطفات خطيرة مر بها الصراع العربي الصهيوني على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع المؤتمر نت وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا