سيطرت 4 فرق جميع أفرادها من الرجال، على المراكز الأولى في بطولة جديدة للعبة البلوت التي اختتمت منافساتها في العاصمة السعودية الرياض، يوم السبت الماضي، لكن النساء اللاتي شاركن فيها لأول مرة في تاريخ السعودية، خطفن الأضواء من الفائزين رغم خسارتهن في المراحل المبكرة من المنافسات.

وبعد 3 سنوات على انطلاق البطولات الرسمية للعبة البلوت الشعبية في المملكة، سُمح هذا العام للنساء بالمشاركة في البطولة التي نظمتها هيئة الترفيه الحكومية والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، في الرياض بمشاركة آلاف اللاعبين.

وسُلطت الأضواء على اللاعبات المشاركات في البطولة التي انطلقت يوم 13 فبراير/شباط الجاري، حيث بدا المشهد غير مألوف لفرق نسائية تلاعب فرقا من الرجال على طاولة واحدة في قاعة تحتضن نحو ألفي لاعب ولاعبة في كل جولة.

ومن بين أكثر من 16 ألف مشارك في البطولة، كان هناك 40 امرأة، شكلن 20 فريقا فقط، لكنهن كسرن احتكار الرجال للمشاركة في البطولات الماضية، وسط توقعات بارتفاع عدد اللاعبات في البطولات المقبلة التي يحرص اتحاد الرياضات الإلكترونية والذهنية على تنظيمها في جميع مناطق البلاد.

وحضرت وسائل الإعلام السعودية لتغطية البطولة والتركيز على الحضور النسائي الأول فيها، والالتقاء باللاعبات اللاتي قلن إنهن سيخططن من الآن للموسم القادم بعد فشلهن في الحصول على جوائز البطولة التي تُمنح لأول ثمانية فرق في الترتيب.

ووصفت إحدى اللاعبات مشاركتها بالرائعة، وقالت إن اختيارها لشريكتها في الفريق جاء على أساس التفاهم بينهما، في إشارة لكونهما تلعبان البلوت باستمرار، حيث تستقطب اللعبة شرائح واسعة من السعوديين، ويقول البعض منهم إنها الأكثر شعبية في البلاد.

وبدا تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، سعيدا بالمشاركة النسائية الأولى في البطولة، وأشار إليها في تغريدة عبر حسابه في تويتر رغم وجوده خارج المملكة للعلاج.

وقالت ديما المطيري، إن وصولها وشريكتها في الفريق للمرحلة الرابعة، يعد إنجازا مقارنة بمشاركتهما الأولى في البطولة.

وأضافت المطيري، التي كانت تتحدث لصحيفة ”عكاظ“ المحلية، أن ”تفتح المجتمع السعودي يفتح الباب أمام المرأة السعودية لدخول مجالات رياضية وترفيهية جديدة“، فيما حثت رفيقتها جواهر محمد  مواطناتها السعوديات على المشاركة في النسخ المقبلة من البلوت.

وتشهد البطولات مشاركة كبار في السن اكتسبوا خبرة كبيرة من ممارستهم للعبة الشعبية في المنازل أو الاستراحات التي تجمع السعوديين للترفيه عن أنفسهم، فيما تتكون بعض الفرق من شاب ووالده أو وافد أجنبي وكفيله، اعتادا اللعب سوية، وتشكل بينهما نوع من التفاهم يتطلبه الفوز في المنافسات.

وتدخل النساء بمشاركتهن في بطولات لعبة البلوت، قطاعا جديدا كان حكرا على الرجال، حيث تحث السعودية الخطى في تمكين نسائها بعد عقود من القيود التي منعت من المشاركة بفاعلية في الحياة العامة وقطاعات العمل في أكبر بلدان الخليج العربي.

ولعبة البلوت هي أحد فروع أوراق اللعب الشهيرة، وتنتشر في الخليج العربي بشكل كبير، وتقوم على 4 لاعبين، ولها قوانينها الخاصة التي تميزها عن باقي فروع ألعاب الورق التي تحتاج 4 لاعبين أيضا.

ونظم اتحاد الرياضات الإلكترونية والذهنية السعودي، النسخة الأولى من البطولة، في أبريل/ نيسان 2018، بمشاركة كبيرة تصدرها نجوم الرياضة وكرة القدم، وعدد من الفنانين ونجوم المجتمع، دون أن يغيب عنهم الداعية السعودي عادل الكلباني.